أخي الكريم / اختي الكريمة لا تقرأ بداية الموضوع وتحكم على محتواه وتقوم بإغلاق الصفحة .. بل أرجو متابعة قراءته لنهايته ..!
لهذا يا أيتا المحجبة التقية التي تعف نظر الناس عن الحرام بلفت أنظارهم إليها أقول لك كلمة تعبر عن حبي لك و رغبتي لك في الخير :
اتقى الله
ستقولين : ماذا تعني ؟ و هل أنا أعصي الله ؟
فأرد عليك بأن التبرج هو كشف المرأة أو الأنثى عن مفاتنها أو محاولة لفت الأنظار إليها سواء بلبس الملابس الضيقة أو الشفافة أو القصيرة أو الملفتة للنظر أو ذات الألوان الملفتة أو المعطرة أو المزينة .
أي أن التبرج لا يعني خلع الحجاب أو كشف شعر الرأس ؛ وإنما هو عدم استيفاء شروط الله في حجاب المسلمة .
و أسألك سؤالا فيه الإجابة الشافية و أقول : ما معنى الحجاب وما الهدف منه ؟
فستقولين : إن الحجاب هو تغطية المرأة لجميع جسدها مع الخلاف في تغطية الوجه و الكفين ، ليتحقق الهدف منه و هو طاعة الله و تحصيل الستر والعفاف و غض أبصار الناس عن الحرام و تجنيبهم الفتن التي تعرضهم المرأة لها و ستر جسد المرأة بحيث لا تلفت لها الأنظار و لا تعرض الناس للفتن .
فلو سألتك : و ما هي مواصفاته أو شروطه حتى يكون حجابا ؟
فستجيبين : له ثمان أو تسع شروط ...
أولها : أن يكون ساتراً لجميع البدن : أي أن الثوب يغطي جميع البدن .
فأقول لك : التي تكشف ذراعيها أو عنقها أو أذنيها أو ساقيها أو حتى قدمها أو أجزاء منهم أو تلبس الثياب المشققة - التي تنفرج عن اللحم – فهل هي محجبة ؟
فستقولين : بالطبع لا .
و الشرط الثاني : أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة .
فأقول لك : التي ترتدي الثياب المنقوشة و المزينة بالورود أو الرسوم أو الألوان الزاهية الباهية الجذابة و الخلابة أو ذات الأزرار الظاهرة و المضيئة هل هي محجبة ؟
فستقولين : بالطبع لا .
و الشرط الثالث : أن يكون واسعاً فضفاضا غير ضيق .
فأقول لك : التي ترتدي الثياب الضيقة التي تصف ذراعها أو عنقها أو خصرها أو تكاد تتمزق عليها – و هي كاسية عارية – أو البنطال الذي يلتصق بساقها عند الحركة – فضلا عن الضيق أصلا - فيجسدها هل هي محجبة ؟
فستقولين : بالطبع لا .
و الشرط الرابع : أن يكون صفيقاً لا يشف .
فأقول لك : التي ترتدي الثياب الواسعة الطويلة لكنها خفيفة تشف عما تحتها أو تجسمه لو التصقت به و لا تستر عورتها أو تصف لون بشرتها أو قدمها ، هل هي محجبة ؟
فستقولين : بالطبع لا .
و الشرط الخامس : أن لا يكون مبخراً ولا مطيباً أو معطرا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية " .
فأقول لك : التي ترتدي الثياب الموافقة لشروط الحجاب من حيث الستر لكن تتنافس مع زميلاتها في وضع العطر قبل الخروج أو تتعطر و هي خارجة من بيتها فهل هي محجبة ؟
فستقولين : بالطبع لا .
و الشرط السادس : أن لا يشبه لباس الرجال .
فأقول لك : التي ترتدي البنطال مثل الرجال و لا تلبس فوقه الجلباب الطويل ، و التي ترتدي البذلة المشابهة للرجال أو القميص و البنطال أو غيره مما هو لبس الرجال حتى لو في بيتها أو تحت حجابها هل هي محجبة ؟
فستقولين : بل لم تستوف شروط الحجاب وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل "
و الشرط السابع : أن لا يشبه لباس الكافرات .
فأقول لك : التي ترتدي الثياب على الموضة أو على أحدث الموديلات المشابهة للكافرات - أو من يقلدونهن – أو تضع على رأسها مثل غطاء الراهبات فهل هذه تريد الحجاب ؟
فستقولين : لا ،
و الشرط الثامن : أن لا يكون لباس شهرة .
فأقول لك : التي ترتدي الثوب لإلفات وجوه الناس إليها و الاشتهار بين الناس ، سواء كان هذا الثوب رفيعا أو وضيعا ، هل هي محجبة ؟
فستقولين : لا .
فأقول لك إن الكثير من مسلمات اليوم تظن أن الحجاب هو قطعة قماش توضع على الرأس أو جزء منه و فقط .
و أقول لهن : مع من تردن أن تكن يوم القيامة ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : " المرء مع من أحب " ، و قوله : صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " .
و أقول لهن: التي تهتم بشراء الملابس الجميلة و المزينة للخروج ، أو التي تجلس أمام المرآة للتزين قبل خروجها أو التي تريد أن تظهر بمظهر جذاب أو جميل عند خروجها ، هل هذه تريد وجه الله و تريد الحجاب ؟
لماذ ا تلبسين هذه الثياب ؟ إن كنت تريدين بها الحجاب فالحجاب من دين الله و الله الذي حدده لنا بلباس المؤمنات أيام الرسول صلى الله عليه و سلم ، و غير ذلك فليس بحجاب .
أما إن كنت تلبسين للأناقة و الزينة و الجمال و الجاذبية فأنت متبرجة و لا ثواب لك عند الله و لا تخدعي نفسك بالحجاب و تقنعي نفسك أنك محجبة أو تريدين الحجاب .
فهل حاسبت نفسك قبل خروجك من بيتك و سألت نفسك هذا السؤال : ماذا تريدين بلباسك و هل هو حجاب أم لا ؟
هل سألت نفسك عن عقوبة التبرج في الآخرة لما يسببه من فساد في دين المسلمين و دنياهم و تسببه في نشر الفاحشة و فساد البيوت و انحراف الرجال و الشباب و نظرهم إلى الحرام و انشغال المسلمين بالنساء و الشهوات و تسلط الكافرين على المسلمين و خدمة التبرج لأعداء الدين ضد الإسلام و المسلمين ؟
فهل استشعرت خطر ما تلبسين و ما تعملين على المسلمين ؟ أم أن الأمر لا يعنيك في شيء و تفضلين اتباع الهوى و الشيطان ثم الحشر مع من تتشبهين بهم و من تطيعينهم ؟
أختي المسلمة : إني لك ناصح أمين و عليك بمحاسبة نفسك قبل لبس أي ثوب أو الخروج من المنزل لو كنت تخشين الله .
أما إن كنت من أصحاب القلوب الميتة و لا تهتمين فستجدين ما يوقظ قلبك و يشيب له رأسك و يبكيك دما بدل الدموع لكن وقتها لا ينفع الندم ، و ستحاسبين على كل من نظر إليك و رأى منك ما سر ناظره و أفسد قلبه و أبعده عن ربه
أختي المسلمة : يا صاحبة الحجاب الفاتن ، يا صاحبة الحجاب العاري اتقي الله في نفسك و في أهلك و ذريتك و المسلمين .
أخي المسلم : كلكم راع و مسئول عن رعيته ، " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ " التحريم6
فعليك أخي المسلم بمحاسبة أهلك و ذريتك و متابعتهم و توجيههم و تقويمهم و إلا فالنار و بئس المصير .
أسأل الله أن يحيي قلوبنا و يوفقنا لمعرفة الحق و يشرح صدورنا لاتباعه و أن يهدي المسلمين و ينصرهم في كل مكان .