لماذا نحن أسرع شعوب الأرض في الوصول إلي نقطة اليأس
أسائل نفسي دائما كلما خلوت إلي نفسي لماذا نفقد الأمل سريعا لماذا نحن أسرع شعوب الأرض في الوصول إلي نقطة اليأس حتي في كرة القدم إذا ما أحرز فينا هدف في أول المباراة فقدنا الأمل في الفوز وكأن الباراة قد انتهت؟
إن من يتأمل حالنا مع كل ما نجد من صعوبات في حياتنا لا يسعه إلا أن يتذكر قول الله عز وجل(لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)وطالما أننا قد ابتلينا كل هذه الابتلاءات فيجب أن نعلم أننا قادرون علي احتمالها والا لما ابتلانا الله بها.
صدقوني إن الله ما خلقنا ليعذبنا في الدنيا ولا في الآخرة ولكنه خلقنا ووضع لكل منا طريق يتناسب مع ما وهبه له من قدرة علي التحمل وكما قال المعصوم صلي الله عليه وسلم(ليس للصبر جزاء إلا الجنة)
ولنعلم جميعاً أن من ينظر إلي نقطة واحدة لا يمكن أن يري خطاً مستقيما فإذا كان في حياتنا نقاط يأس ففيها الكتير والكثير من نقاط الأمل التي إن تتبعناها أوصلتنا إلي نهاية الخط المستقيم ألاوهي السعاده
هذه دعوة مني لنفسي ولكم جميعاً أن يبدأ كل منا في البحث في أعماق نفسه عن نقاط القوة ونقاط الامل ولنحاول أن نثبت لأنفسنا وللآخرين أننا ما خلقنا ضعفاء
وليذكر كل منا أن الله قال للملائكة حينما قالوا له(أتجعل فيها من يفسد فيها)قال لهم (إني أعلم مالا تعلمون)فالله يعلم أننا أقوياء وأنا بداخلنا خير ربما اكثر من الملائكة ولكننا قد نعيش ونموت دون أن نعلم ذلك او نكتشفه في أنفسنا
تلك كانت فضفضة ودعوة وجهتها لنفسي اولا ولكم ثانياً وأسال ألله أن يجعمنا جميعا في الجنة إنه ولي ذلك وهو القادر عليه
كل هذا وبكلمة واحدة
نعم هذا ما أمرنا الله عزوجل به في القرآن الكريـم
الدعـوة إلـى الكلمـة الطيبـة
قال الله تعالى :- (( وقولوا للناس حسناً )).
وقال سبحانه:- (( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ))
وقال سبحانه :-(( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ))
وأيضا كما وصانا به الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم
(( الكلمة الطيبة صدقة ))
((اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن فبكلمة طيبة))
فلماذا لا نجعل الكلمة الطيبة شعار لنا في حياتنا وتكون لنا
صدقة