الأخوة الأفاضل
المشرفون على هذا الموقع النبيل
إخواني أعضاء المنتدى الكرام
أيها المسلمون
أيها الإخوة العرب
يا كل من يسمعني أو يقرأ رسالتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي في البداية ياإخوتي وسادتي أن أعبر لكم عن مدى سعادتي وعميق شرفي لأنني أكتب رسالة ( مهما كانت قاتمة وسوداوية ) سيقرؤها أناس أتقياء أنقياء مثلكم عندما دخلت اليوم على هذا الموقع بالصدفة البحتة أدركت أن قدري الذي ظل يعاندني ويذيقني الهوان طوال الشهور الماضية قد رضي عني أخيرا
وأن محنتنا التي طالت حتى كادت تبيدنا ربما آن لها أن تنتهي
شيء ما في قلبي دفعني للتفاؤل
إنني أكتب لسيادتكم اليوم بوصفكم إخوة عربا لأستغيث بالله ثم بكم أن تساعدوني على توصيل صرختي عبر أي من القنوات التي قد تتاح لكم لمعالي صاحب السمو خادم الحرمين الشريفين أو السيدة الكريمة زوجته أو إلى أي من الملوك أو الرؤساء العرب أو أي من الشخصيات الذين تستشعرون أن في إمكانهم القدرة على توصيل صرختي إلى جلالته
لقد ملأني القهر
وشلني قدري الأسود
ولن يستطيع الأخذ بيدي إلا شخص مثل جلالته
قبل خمس سنوات من الآن كنت مجرد فتاة سطحية سخيفة لا تدري عما حولها شيئا ولا تكره شيئا قدر كرهها للقراءة والسياسة ولكن شاء حظي أن أتزوج من مدرس شاب الكتاب كل حياته
في بداية زواجي كنت أضيق بزوجي ذرعا وأعتبر الكتب وأكوام الصحف التي تضج بها شقتي ضرتي التي تقاسمني زوجي
هو مثقف موسوعي لا تراه إلا قارئا أو كاتبا
عشرات الصور لأدباء عرب وأجانب ولمناضلين سياسيين ورموز أدركت بعدها كم هم شرفاء نبلاء
ولقد اعتاد أن يرفق كل صورة بترجمة لصاحبها يضمنها شرحا مختصرا لمواقف صاحب الصورة وتاريخه لكي يكبر الأولا وقد حفرت هذه الأسماء في ذاكرتها
وتدريجيا وبفضل زوجي الذي بدأ حياته كما حكى لي إخوانيا ثم جهاديا ثم يساريا قبل أن يتحول وبصفة نهائية إلى الليبرالية
بدأت أتعرف على أصحاب هذه الصور وأقرأ لمن يكتب منهم
وعندما دهمتنا الكارثة لم أجد أفضل من الأحياء من أصحاب هذه الصور الذين يعيشون في وجدان زوجي لألجأ إليهم في مصيبتي
وللأسف لم أتلقى ردا من أي منهم ومنذ شهور حاولت بكل قوتي الوصول إلى أي إنسان ينقذنا بلا فائدة حتى حدثت هذه المصادفة الجميلة الرائعة التي أنعشت الروح بعد طول الجدب
وأقصد بها مفاجأة دخولي على موقعكم
ورغم أنني جاهلة تماما بأمور الكمبيوتر والانترنت فإنني لجأت لصديقة لي لأرسل هذه الرسالة من عندها
منذ شهور أعاني مر المعاناة وأصرخ صرخات دامية خارجة من صميم فؤادي فلا يتعاطف أحد معي ولا يرق إنسان لمذلتي وشكواي
الكل يتجاهلني ولم يعد هناك مفر من الله إلا إليه
ولم يعد هناك مفر من الانتحار
وهذه محاولتي الأخيرة وأقسم برب العزة إذا فشلت مساعي هذه المرة أيضا لأقتلن نفسي شر قتلة
حاولت كثيرا توصيل صوتي للعديد من الشخصيات الرسمية العربية التي تعشمت أن ترق قلوبهم لمأساتنا فينهضون لمساعدتنا ولكن أنى لإنسانة بسيطة مثلي أن يصل صوتها إلى مسامع هؤلاء السادة الذين تفصل بيني وبينهم أهوال وأسوار وحصون
إن كل ما أرجوه من سيادتكم أن تتبنوا قضيتي وأن تساعدوني على توصيل صوتي إلى أي من هذه الشخصيات الذين آمل أنهم لن يترددوا في التقرب إلى الله بمساعتي لو عرفوا بمصيبتي
رسالتي أمانة في أعناقكم وحياتي وحياة طفلي بين يديكم فبالله لا تبخلوا علي بتوصيل رسالتي إلى صاحب السمو أبي وأبو الضعفاء المساكين من أمثالي الملك عبد الله بن عبد العزيز خليفة رسول الله وخادم حرميه الشريفين أو لأي شخص أو جهة تتوسمون فيها الخير والمبادرة إلى مساعدتي
أنا عارفة إن سعادتكم أكيد مشغولين جدا ربنا يكون في عونكم
بس معليش استحملوني
نفسي أفضفض
حاسة إني هاموت من القهر
ماذا ستقولون عني يا إخوتي وسادتي بعد أن تقرءوا رسالتي ؟ وهل ستلعنون القدر الذي وضعني في طريقكم لأحول حياتكم بما سأحكيه إلى كابوس ؟
وهل تصدقون يا إخوتي أن شعورا خفيا باللذة والسعادة ( وياللعجب أن أشعر ببعض السعادة في هذه الأيام السوداء ) عندما أتخيل أنني أكتب رسالة سيقرؤها أناس مثقفون ونبلاء مثلكم
إنني أتشرف والله العظيم بالكلام معكم وبمراسلتكم
إنني ألجأ لكم اليوم آملة أن تقرءوا صرختي ورسالتي التي بعت قرط ابنتي ( وكان آخر شيء ذي قيمة نمتلكه ) من أجل إرسالها إلى بعض الرؤساء العرب والوزراء الذين لم يعبئوا بصراخي ولم يلتفتوا لمذلتي
استنجدت بهم واستحلفتهم بكل عزيز لديهم أن ينقذوني وينقذوا زوجي وأطفالي فأداروا لي ظهورهم ولم يهتموا حتى بمجرد الرد علي
إنني لا أعرف هل وصلتهم صرختي فداسوها ( وداسوني ) بأقدامهم أم أن الموظفين المعنيين باستلام هذه الرسائل حالوا بيني وبينهم ومنعوا وصول رسالتي إليهم
علما بأن هؤلاء الكبار الذين راسلتهم فأعرضوا عني هم
سيادة الرئيس المصري محمد حسني مبارك
فخامة الرئيس اليمني الأخ علي عبد الله صالح
خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة
سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك
الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني
معالي الدكتور فيصل بن رضي الموسوي رئيس مجلس الشورى البحريني
سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شئون الرئاسة الإماراتي
فخامة أمير قطر
سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي
السيد أحمد خالد الكليب سفير الكويت بالقاهرة
السفير البحريني بالقاهرة السيد خليل الزوادي
السيد أحمد علي الميل الزعابي السفير الإماراتي بالقاهرة
كل هؤلاء الكبار كتبت لهم دون أن أتلقى أي رد من أي منهم
فمن لي ؟
ومن ينقذني ؟
إخوتي الكرام
أعرف جيدا أنني سأسبب لكم ألاما نفسية لا تحتمل من جراء قراءة رسالتي / الصرخة ولا أملك إلا أن أعتذر لكم مقدما عن أي ضيق سيصيبكم بسببي
إنني أكتب لكم اليوم
أنتم بالذات لأنكم الأقدر من بين كل الناس على الإحساس بمصيبتي
لأنني أعرف أن أمثالكم لا يتعالون على أمثالنا
رغم أنني أعاني منذ شهور مر المعاناة بسبب التجاهل المرير الذي واجهته من أشخاص عديدين لجأت إليهم فأعرضواعني وأداروا لي ظهورهم وأصموا آذانهم فسامحهم الله
إنني أكتب لكم اليوم
وأقف ببابكم مستغيثة ملهوفة مكسورة القلب
لأرجوكم وأتوسل إليكم وأستصرخكم بالله وبالقرآن وبالأخوة في الله والدين والعروبة أن تساعدوني في إنقاذ أسرتي التي هي الآن على وشك الضياع
وأن تكونوا صوتي إلى كل من تعتقدون أنه يمكنه مساعدتي
أنا ربة منزل من إحدى المحافظات الساحلية
بجمهورية مصر العربية
متزوجة من مدرس شاب وعندي ولد وبنت وحاصلة على معهد عالي منذ عدة سنوات ولكنني لم أعين ولن أعين بالطبع
منذ فترة طويلة أفكر فيمن ألجأ إليه في هذا الزمن الغادر الذي يشعر فيه أمثالنا من الضعفاء بأنهم مقهورون وحيدون في عالم قاسي القلب غافل عنهم وعن آلامهم
حتى خطر ببالي أخيرا أن أحكي لكم مأساتنا وعندي ثقة بالله أنني سأجد منكم القلب الكبير قبل أن أجد الأذن المصغية
إنني أكتب لكم لأنني في مصر مجردة من الأمل
حيث في مصر لا أمل مطلقا لأمثالنا من البسطاء
في مصر عليك أن تحترم نفسك وتموت في صمت
في مصر عليك ألا تتطلع يوما أن يسمع الكبار صوتك
في مصر إذا لم يقتلك الفقر قتلك الكبر والتعالي والتجاهل
في مصر عليك ألا تصرخ لأنه لن يجيبك إلا الصدى
في مصر يستحسن أن تكتم ألمك وأن تداري شقاءك
وإنني أذكر الآن بمزيد من الألم والشجن ذلك الشيخ الكفيف في رواية " اللص والكلاب " وهو يواسي شكري سرحان بعد خروجه من السجن قائلا بصوته الشجي الدافئ العميق : خرجت ياولدي من السجن الصغير إلى السجن الكبير
إن مصر الآن هي السجن الكبير
فقط أريدكم أن تعلموا أنه تقف ببابكم سيدة مصرية شابة انقطعت بها السبل وطعنتها الحياة في أغلى ما تملك
تقف ببابكم ضعيفة باكية مكسورة القلب
سيدة مصرية بسيطة تقف ببابكم لتستجديكم وتستحلفكم بالله العظيم وبسلطانه القديم وبكتابه الكريم وكعبته المعظمة
أن تساعدوها بكل طاقتكم على إنقاذ أسرتها
أنقذوا زوجي
أنقذوا طفلي من الضياع
لقد صرخت امرأة وامعتصماه فساق المعتصم الجيوش إليها
وأنا أستصرخكم بكل طاقتي وأذرف تحت قدميكم الدماء
وإليكم يا إخوتي وسادتي الأعزاء مشكلتي المزمنة ومأساتي المتفردة
منذ شهور بدأت ألاحظ شرودا وحالة غريبة لم أعهدها على زوجي من قبل فهو رغم ظروفه المادية الصعبة مقبل على الحياة بطبعه وعنده دائما أمل في الله وهو بطبعه أيضا شديد الحنان على أسرته سواء أنا أو الطفلين الصغيرين اللذين يعتبرهما كل حياته
المهم أنني بدأت ألاحظ عليه أشياء غريبة وغير طبيعية ولا معهودة منه فهو دائم الشرود والصمت يقضي أغلب الليل مستيقظا أفاجأ به أحيانا جالسا بمفرده يبكي وعندما أجزع وأصاب بالرعب عليه يتحجج لي بأنه تذكر والدته التي كانت كل حياته
ورغم أنني منذ تزوجته من 5 سنوات أراه دائما يبكي أمه تلك التي يقر الجميع بأنها كانت نموذجا نادرا للحنان والرحمة والتقوى إلا أنني كنت أشك في أن يكون ذلك سر بكائه
ولولا أنني أعرفه جيدا لظننت أن في الأمر علاقات نسائية ولكنه ليس من هذا النوع من الرجال أبدا وهو شديد التقوى والخوف من الله
ومع مرور الأيام سيطر علي احساس مرير بحدوث كارثة محققة والمشكلة أنه بطبعه كتوم وأنا لا أعرف أي شيء عنه واستقر في يقيني ضرورة حدوث مصيبة وتخيلت أنه ربما يكون قد أصيب بمرض مزمن أدى إلى مروره بهذه الحالة النفسية البشعة وامتلأت نفسي بالخوف عليه وعلى الأولاد الذين هو كل حياتهم وأحسست بالشؤم قادما ليهدم حياتنا التي كانت رغم صعوبتها هانئة
كنت أقضي الليالي الطويلة بين قدميه أتوسل إليه أن يصارحني بالحقيقة دون فائدة وبدأت تصله عند الجيران تليفونات غامضة لا أعرف أي شيء عن أصحابها
ثم تأكدت من حدوث الكارثة عندما عرفت بالصدفة أنه يتغيب كثيرا من عمله رغم أنه يعشق التدريس
وكل يوم يخرج من المنزل ليقضي أغلب اليوم في الخارج وهكذا تأكدت أن هذه الأسرة الصغيرة على وشك الضياع وفشلت كل محاولاتي في إقناعه بمصارحتي بما حدث ولم تجدي دموعي وتوسلاتي نفعا وتحول زوجي لإنسان غريب عني لا أعرفه
حتى فوجئت في إحدى الليالي أثناء بحثي عن شيء تحت المرتبة ( وكان نائما ) بأوراق خبأها تحت المرتبة حتى لا أراها ورغم أنني ضعيفة جدا في الإنجليزية إلا أنه كان من السهل علي أن أدرك أن هذه الأوراق صادرة عن معمل تحاليل بالقاهرة وشعرت بالفزع وأيقنت أن شكوكي حول إصابته بالمرض كانت صحيحة وأشفقت عليه وعلى نفسي وعلى أطفاله
ورغم كل ذلك ورغم أنني قضيت تلك الليلة مستيقظة أبكي وأنتحب إلا أنني لم أصارحه باكتشافي أمر هذه الأوراق وعندما خرج كعادته في صباح اليوم التالي أسرعت بالخروج متجهة إلى الصيدلية الوحيدة الموجودة بالقرية وسألت الأخ الواقف هناك عن هذه التحاليل فقال إنها تحاليل خاصة بالكلى
وعدت إلى المنزل وأنا أشعر بالشلل في كل حواسي
كنت أسأل نفسي عن حقيقة مرض زوجي ولماذا يصر على إخفائه عني وكيف سيعالج نفسه وهو الذي لا يملك من حطام الدنيا شيئا حيث إن راتبه ( وهو مصدر دخله الوحيد ) محول على البنك لحصوله على قرض زوج به أخته
إنني منذ تزوجته وأنا ألاحظ عليه أنه يرفض بإصرار الذهاب إلى الطبيب مهما كانت حالته الصحية سيئة حيث يعاني من خلل هرموني غريب أدى لزيادة مطردة وغير مفهومة في الوزن رغم أنه مقل جدا في الأكل
ورغم أن كل المحيطين به نصحوه مرارا بمراجعة الطبيب خوفا على حياته إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل وكنت أعتقد أن رفضه الذهاب إلى الطبيب يعود إلى بخله لكنني اكتشفت أنه يضن على نفسه بقيمة الكشف ويتحمل الألم مهما كان قاسيا في حين أنه لا يتأخر أبدا عن الذهاب بي أو بأطفاله إلى الطبيب إذا ما أحسسنا بأي عارض بسيط حيث إنه مرتبط جدا بأطفاله ويحبهم بجنون
كل هذه الخواطر جالت برأسي وترددت هل أصارحه بما رأيته من أوراق أم لا و قررت عدم إخباره ومكالمة صديقه المقرب إليه لكي يستطلع الخبر
وقبل أن أصارح صديقه وصلتني المكالمة المشئومة
في عصر أحد الأيام فوجئت بجارتي تناديني لأرد على التليفون واعتقدت أنها والدتي وسارعت لأرد على التليفون
وبمجرد سماع صوت محدثي ذهلت حيث كان صوتا رجوليا لم أسمعه من قبل
سألته مين حضرتك فرفض إخباري باسمه غير أنه قال لي كلاما كان كابوسا مؤلما لم أتخيله في حياتي
ويعلم الله أنني كنت أتمنى الموت ألف مرة قبل أن أسمع ما قال
لقد قال لي إنه من القاهرة وإنه يتصل بي لكي يخلص ذمته من ربنا حيث قال لي إنه نشر إعلانا في إحدى الصحف يطلب فيه متبرعا بالكلية فصيلة دمه أو وفوجئ بزوجي منذ ما يقرب من الشهرين يتصل به ليخبره برغبته في التبرع بالكلية وحددوا موعدا
وفي القاهرة وافق زوجي على التبرع بعد أن يجري التحاليل اللازمة نظير 18 ألف جنيه إلا أن المذهل كما حكى لي هذا الشخص أنه فوجئ بزوجي يعرض عليه عرضا عجيبا لا يخطر على عقل إنسان
لقد عرض عليه زوجي أن يبيع له الكليتين
لا حول ولا قوة إلا بالله
نعم والله عرض الكليتين للبيع إلا أن هذا الشخص ( وقد أحسست فيه بالنبل ) استبشع الفكرة وعنفه ونهره بشدة وقال له كيف تطلب ذلك ؟ أليست لك أسرة ؟ أليس لك أبناء ؟ وكيف تقدم على الانتحار نظير المال ؟ وماذا ستفعل لك ملايين الدنيا في قبرك ؟ وهل يغني المال أطفالك عن أبيهم
المهم أن زوجي ألح عليه في مساعدته على الوصول لأي من أعضاء مافيا التجارة بالأعضاء البشرية الذين من الممكن أن يقبلوا عرضه إلا أن هذا الكلام البشع جعل هذا الرجل يتراجع عن قبول حتى الكلية التي تفاوض معه بشأنها ولكنه أخذ منه أقرب رقم تليفون له موحيا له بأنه سيفكر ويرد عليه
ثم اتصل بي ليحكي لي ما حدث خاصة بعد أن علم أن زوجي بدأ اتصالات هدفها بيع الكليتين مع أشخاص ليسوا فوق مستوى الشبهات
ودارت الدنيا بي
كنت أتمنى في هذه اللحظة أن أظل أعوي كالكلبة حتى أموت
وقررت أن أواجه زوجي بكل شيء حتى لو طلقني
في المساء وبعد نوم الأولاد صارحته بكل شيء وأنا منهارة لا أشعر بما حولي وبينما كنت أحاول إخراج زوجي عن صمته وإجباره على مصارحتي بالحقيقة فوجئت به تنتابه نوبة غريبة أشبه بالصرع وظل يتقلب في الأرض وهو يبكي مجتهدا ألا يخرج صوتا حتى لا يوقظ أطفاله وارتميت فوقه أحاول تهدئته وأقرأ عليه القرآن حتى هدأ تماما ودخل الحمام ولم تمر ثواني حتى سمعت صوت ارتطام مخيف أعقبه أنين مفجع
أسرعت إلى الحمام لأفاجأ به ماقى على البلاط شبه غائب عن الوعي واتضح أنه بسبب توتر أعصابه سقط على الأرض
واصطدم رأسه بالحائط وهالني تورم رأسه وتيقنت أن مكروها لا بد أن يكون قد أصابه
ظللت أصرخ حتى تجمع الجيران وحملوه إلى المستشفى واتضح أنه أصيب باشتباه في ارتجاج في المخ ولكن الله سلم
وبعد خروجه من المستشفى بأيام بدأ يتماثل تماما للشفاء وبدأت أعصابه ترتاح
وأخيرا ( ولأيام معدودة ) رأيت زوجي الذي عرفته وتزوجته وعاشرته لمدة 5 سنوات كاملة كان خلالها أبي وأخي وصديقي المرهف الحساس
آه لو عرفتم يا سادتي هذا الشخص